26
ما يبكيكِ؟!
أخرجَ ابنُ أبي شيبةَ في المُصنَّفِ:
أنَّ عبدَ اللهِ بن رواحةَ بكى، فبكتِ امرأتُه!
فقالَ لها: ما يُبكيكِ؟
قالتْ: رأيتُكَ تبكي، فبكيتُ!
فقالَ: بكيتُ لأنِّي واردٌ النَّار، ولستُ أدري إن كنتُ أجتازُها!
« وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا»
ليسَ المطلوبُ أن يبكيَ أحدكُما لبكاءِ الآخر،
ولكنَّ المطلوبَ ألَّا يفرحَ في حزنِه، ولا يبكي في فرحِه!
ما فائدةُ الحُبِّ حين تُقيمُ عرساً في مأتمي، أُقيمُ مأتماً في عرسك؟!
الإنسانُ ينسَى أيَّامَه الصَّعبةَ ولكنَّه يتذكَّرُ دائماً من وقفَ معه فيها!
مشاركة من جواد
، من كتاب