فإن كان في الأشياء شيء لا نهاية لكماله ولا غاية لحسنه وجماله وبهائه وهو فوق الكمال والبهاء والجمال وليس في الوجود كمال ولا حسن ولا بهاء ولا جمال إلا صادر من جهته وفائض من قِبله فمن فقد إدراك ذلك الشيء بعد أن تعرف به فلا محالة أنه ما دام فاقدًا له يكون في آلام لا نهاية لها كما أن من كان مدركًا له على الدوام فإنه يكون في لذة لا انفصام لها، وغبطة لا غاية وراءها وبهجة وسرور لا نهاية لهما.
حي بن يقظان > اقتباسات من رواية حي بن يقظان > اقتباس
مشاركة من Doaa Mohamed
، من كتاب