كانت الأصوات العالية مثل جرَّافات تزيل بلا رحمة تجرح بلا رحمة لا تمهل نبتة في الأرض ولا تسمح بفرصة ثانية للإنبات وحين امتلأت شرفاته بالجرَّافات وغدت نوافذه غارقة بالحصى بكى بكى كثيرًا انهمرت دموعه فلم تكن مطرًا كما ظن بل أحجارًا وحين نبكي أحجارًا تتجرَّح حدقاتنا وحين تسقط الأحجار على صدورنا تصنع مطبات تصنع ثقوبًا ومن الثقوب نبصر بأعين مختلفة كأننا نفتح مداخل جانبية للمدينة لا يعرفها إلا سُكَّانها ورغم أنها تبدو تكسيرًا في أسوارها فإنها باب
أصل الأنواع > اقتباسات من رواية أصل الأنواع > اقتباس
مشاركة من Doaa Saad
، من كتاب