وحتى تفهم شيئًا من هذه العظمة، عليك أن تفهم أننا لا نكاد نرى إذا ارتفعنا عن الأرض شيئًا يسيرًا، الأرض ذاتها لا ترى بين الكواكب، والكواكب لا تذكر في مجرة درب التبانة، وهذه المجرة هي من آلاف المجرات الموجودة، كل هذا والسماوات وما فيها من مخلوقات، هي بالنسبة للكرسي كسبع دراهم ألقيت في ترس، وهذا الكرسي بالنسبة للعرش (أعظم المخلوقات) كخاتم ألقي في صحراء كبيرة، يا الله، شيء لا يدركه العقل والله، هذه عظمة المخلوقات من دونه فكيف بعظمة من يتكلم بهذا الكلام، وكيف هو حال هذه المخلوقات حين يتكلم سبحانه، لا ريب أن هذا الأمر له علاقة بما يحصل