لذا قد نرحل عن تلك الأم المسيئة وذلك الأب المؤذي أو الأسرة الجاهلة وجدانيًّا؛ قد نرحل عن صفعاتهم ومقارناتهم وألقاب التنابذ، ولكننا لم نزل نحن من نصفع أنفسنا في داخلنا وإن لم نعد نتلقى الصفعات من الخارج!
لم نزل نحن من نلوم ذواتنا ونمعن في الجَلْدِ الذاتي وإن توقفت آذاننا العضوية عن الاستماع لمثل هذا اللوم والتقريع من الخارج!
لم نزل نحن من نخبر أنفسنا أننا (أقل مما ينبغي) و(أدنى من الجميع)، حتى وإن توقفنا عن التعرض لمقارنات المسيئين القديمة!
صارت اللغة التي طالما استمعنا إليها هي نفس اللغة التي نتمسك بمفرداتها مع أنفسنا في حوارنا الداخلي.
أبي الذي أكره > اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره > اقتباس
مشاركة من Banan Ha
، من كتاب