الإسكندرية هواؤها رَطْبٌ، يشرح الصَّدر ويدبُّ القوة في الجسد الواهن، ويجعل البصر حديدًا.. مدينة مفتوحة واسعة الأُفُقِ، لا تدْرِكُها حدود البصر، ممتدة إلى المُنْتَهي، ومَوْجُها يهمس بآياتٍ من النَّغَمِ والمحبَّة.. هي من تلك المدن حاملة الأسرار والحكايات والعِشْق، التي كَتَبَ التاريخ سِجِلَّها عنده بمحبة، فجعل كل غَازٍ عَبَرَ البحر إليها يغرق في عشقها. أدرك أنه جاء إلى بقعة من الأرض والبحر محبوبة، مدينة جميلة في هندستها ومبانيها، حدودها البحر والسماء اللانهائية.
مشاركة من Zahraa Esmaile
، من كتاب