الذين عرفوا أنهم غرباء > اقتباسات من رواية الذين عرفوا أنهم غرباء > اقتباس

لقد تركنا القُبَّة الذهبية التي طالما صلَّينا تحتها، وتركنا أغصان الزيتون خاوية على عُرُوشها إلَّا من فئران تأكل أديم الأرض، وصدى أذان يردد صوت سيدنا إبراهيم، ورحلنا عكس قبلتنا الأولى التي دنستها لغة إنجليز وعِبْرَانيين. هناك أهلنا، طلقات الرصاص هي الأغاني التي يسمعونها، وصوت الصُّراخ هو اللحن الذي يدمي قلوبهم، الشباب يموتون كل يوم وكل ساعة، وتمر نُعوشُهم صباحًا ومساءً مثلما يمر الظلُّ على أبواب منازلنا، والأَجِنَّة شهداء في بطون أمهاتهم.

مشاركة من Doaa Saad ، من كتاب

الذين عرفوا أنهم غرباء

هذا الاقتباس من رواية