الذين عرفوا أنهم غرباء > اقتباسات من رواية الذين عرفوا أنهم غرباء > اقتباس

كانوا يقفون في السَّاحات، ويطرقون أبوابنا يطلبون منَّا أن نخرجَ منها لأنهم لا يجدون سقفًا ينامون تحته!… أجدادنا ظنُّوا فيهم المسكنة، مجرد عابري سبيل يريدون طعامًا وشرابًا ويدًا حانية، فأكرموهم كما تأمرهم عروبتهم وأديانهم. لم يغادروا، ومبيت ليلةٍ صار إقامة دائمة. أخذوا يعظوننا ويبكون بجوار الحائط ويقولون: (جبريل) وطأ بُراقُه هنا، و(داود) كلَّمَ الطير وسَبَكَ الحديد هنا، و(يعقوب) بكى فَقْده لابنه (يوسف) هنا وابيضَّت عيناه، و(لوط) أوصانا بالحياة هنا، وأعطانا الرب البقرة الذلول علامة للغفران والمحبة. قالوا إن كنتم تحبون (محمدًا) فنحن نحب (داود) و(سليمان) و(موسى) ونحب الله، ونحن شعب الله المختار، وواجبنا أن نحمي المقدسات

مشاركة من Doaa Saad ، من كتاب

الذين عرفوا أنهم غرباء

هذا الاقتباس من رواية