كان بعضُها ينظر بفراغِ صبرٍ ويدعو الله أن يأخذَ هؤلاء المقاومين الذين ينغّصون أيامَهم الهادئة، ويتمتم بالدّعوات ألّا تأتي تلك الطائراتُ الدقيقة التي تظهرُ في تلك المناسبات وتُمطر الزقاق بقذائفها المتنوّعة التي تسبّب الخراب. البعضُ الآخر يدْعو بالنصر للمقاومين بأملٍ ضئيل في الاستجابة، كغريقٍ يتعلّق بقشّة. الصنفُ الثّالث من الناس هُم المستوطنون الجدد، ومَن تزوّجوا مِن نسائهم مِن المصريين، وكوِّنوا أُسرًا مختلطة، وهُم لا يسكنون بمثل هذه الأزقّة، وأغلبُهم في تلك المواقف يكونون عونًا إضافيًّا لإرشاد السلطات إذا استطاعَ أحد المقاومين تضليلَ أجهزتهم المتقدمة.
مشاركة من May Zaghloul
، من كتاب