اقتباسات من رواية المستوطنة الأخيرة - نياندرتال 2

هُم يخطّطون لما بعدَ ثلاثين عامًا من الآن، حين يصبح نصفُ السّكان تقريبًا من الهجناء أبناء أديتيات وذكور أرضيّين فاقدين احترامَهم لأوطانهم مثلك، عندها لن يمكننا محو ذلك الغزو أو التخلص منه”

كان بعضُها ينظر بفراغِ صبرٍ ويدعو الله أن يأخذَ هؤلاء المقاومين الذين ينغّصون أيامَهم الهادئة، ويتمتم بالدّعوات ألّا تأتي تلك الطائراتُ الدقيقة التي تظهرُ في تلك المناسبات وتُمطر الزقاق بقذائفها المتنوّعة التي تسبّب الخراب. البعضُ الآخر يدْعو بالنصر للمقاومين بأملٍ ضئيل في الاستجابة، كغريقٍ يتعلّق بقشّة. الصنفُ الثّالث من الناس هُم المستوطنون الجدد، ومَن تزوّجوا مِن نسائهم مِن المصريين، وكوِّنوا أُسرًا مختلطة، وهُم لا يسكنون بمثل هذه الأزقّة، وأغلبُهم في تلك المواقف يكونون عونًا إضافيًّا لإرشاد السلطات إذا استطاعَ أحد المقاومين تضليلَ أجهزتهم المتقدمة.

“كيف تنظرُ في يدِ مَن صافحوك ولا تبصر الدمَ في كلّ كف”

كان يعني ذلك الحبّ الذي يضعك في حالةٍ من الصراع الدائم بين قلبك وعقلك؛ أنْ تحبّ إنسانًا وأنتَ تكره كلّ أفعالِه، حين ترى حبّك له نوعًا من الخيانة لكلّ مبادئك، وكلّ ما تؤمن به.