يقول هَيِس: إن ״ القوميَّ المعاصر قد ينظر إلى تصرفات أسلافه الأقدمين بسخرية، أكانوا يقدِّسون الصليب؟ يا لهم من مساكين حمقى! أكانوا يقدِّسون فلانًا؟ يا لهم من أغبياء سفهاء!، لكن عندما تستبدل بالصليب علم الوطن الذي مُزِّق في معركة قومية كبيرة، أو تستبدل بالقديس فُلانَ الزعيم القومي فُلان = ستلقى ذات التقديس والتمجيد بلا تغيير.. فقط اختلف الدين! ألم تجد الصور والرموز القومية معلقة على حوائط أندية الطبقات المرفَّهة كما في بيوت الفقراء الدُنيا؟ أيُّ دلالة أقوى من ذلك على دين القومية؟! إنَّها فوق الطبقات وفوق الأحقاد الدنيوية وفوق التقسيمات الاجتماعية!״
مشاركة من Sofian Mohammed
، من كتاب