منذ سبعة أعوام، والموت معلق على نوافذ المدينة، تخرج الظلمة في مواجهة فجرٍ جديدٍ، وعلى ثوبها دم مسفوح لا هوية له، أطفال تناثرت ملامحهم على الغيوم وصار من المخيف أن تفتح عينيك باحثًا عن طفلك المفقود، النساء منكسرات على ضعفهن ولا تقوى دعواتهن على شيء، يأس ينخر في أرواح الشباب حتى يكاد يقفز من صهوة جموحهم الأعمى، المسنُّون وجدوا الحكمة في الهروب والانكماش على أنفسهم، وما تبقى لهم من سنوات في هذا الوجود
عمى الذاكرة > اقتباسات من رواية عمى الذاكرة > اقتباس
مشاركة من Sara Mashharawi
، من كتاب