في رأي أبي، أنَّ شخصية الفنان أو الكاتب أكثر ثراءً وتعقيدًا من كلِّ الشخصيات التي يكتب عنها، فيها مزيجٌ غريب من الأنانية والبساطة، من زُهد المتصوف، وشبَق العاهرات، وهو في الغالب لا يفهم نفسَه، ويكتشفها كلَّ يوم، ينفصل عنها، ومع كلِّ كتابة أو لوحَة أو مشهدٍ أو أغنية أو مَقطوعة موسيقية؛ يتَّحد بأعماق ذاتِه، يَسكبها كتابة وألوانًا وخطوطًا وغناء ورقصًا وتمثيلًا، يُبدِّدها ويجمعها، هي حياتُه وقد أخرجها أمام عينيه، ولذلك إذا توقفَ عن الكتابة أو الفنِّ يموتُ وهو على قيد الحياة.
نور كموج البحر > اقتباسات من رواية نور كموج البحر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب