اقتحمَ بيتر الجلسة مقدِّمًا نفسَه، قال إنه قرأ رواياتي، وسعيدٌ أن يراني أمامَه، لا أثر للانْبهار في صوته، تحدث كأنه يلقي خبرًا في التليفزيون، ولكن صوته كان ينضَح صدقًا وبساطة أخذَ كرسيًّا، وجلس دون أن نَطلب منه، بدأ في طرح أسلتِه بكل ثقة، كدتُّ أن أثور وأتَّهمه بقلَّة الذوق، ولكنَّ شيئًا في داخلي مَنعني، تذكرت نفسي عندما كان عندي نفسُ الحماس، رأيتني أقتربُ متوجِّسًا من جلسةِ نجيب محفوظ على مقهى ريش، أقدِّم رجْلًا، وأبتعدُ مذعورًا، ثمَّ أجلس بعد تردُّد طويل في أبعَد مقعد من الأستاذ، أسترقُ السَّمع، وأجهّز نفسي للقفز إلى الشارع، لا أسأل ولا أناقش، تمرُّ الجلسة بسلام،
نور كموج البحر > اقتباسات من رواية نور كموج البحر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب