أما عندنا فالحداثة هي حداثة فوضوية لأنها نشأت من فراغ، ولم تأخذ بالحسبان ما فعله العرب القدماء وما فعلته التراثات العالمية الأخرى. من هنا يأتي الصراع الحاد بين الماضويين والحداثيين، فالماضويون لا يتطلعون إلى الأمام ولا يريدون أن يطوروا علما جديدا لمعطيات جديدة، والحداثيون لا يريدون أن يؤسسوا نظريات حديثة مبنية على تراثات قديمة، وهكذا فإن خطيئة الأمة المعرفية لا تأتي من الحداثيين فحسب، وإنما تأتي من التراثيين أيضا.
مشاركة من خديجة مراد
، من كتاب