أتدري لِمَ عجز كُتَّاب هذه الأُمةِ عن إصْلاحها؟ لأنهم يظنون أنهم لا يزالون حتى اليوم تلاميذَ في المدارسِ، وأنهم جالسون بين أيدي أساتذة اللغة يتلقَّوْن عنهم دُروسَ البيان، فترى الواحِدَ منهم يكتبُ وهمُّه المالئُ قلبَهُ أن يُعجِبَ اللغويين، أو يَروقَ المنشئين، أو يُطرِبَ الأُدباء، أو يُضْحِكَ الظرفاء، ولا يدخل في باب أغراضهِ ومقاصده أن يَتَفَقَّدَ المسلك الذي يريد أن يسلكَهُ إلى قُلوبِ الناسِ الذين يقولون إنه يعظهم، أو ينصح لهم، أ
مشاركة من Marwa Ali
، من كتاب