وحفظت من الموسكي كل أغاني أحمد عدوية بداية من "زحمة يا دنيا زحمة" والتي أُجزم أنَّ كاتبها كان يقصد بالدنيا حي الموسكي، مرورًا بأغنية "السح الدح امبو" والتي سألت أمي عن معناها ففكرت قليلًا قبل أن تجيبني بأنَّ المؤلف رأى سيدة بدينة تلم شعرها بمنديل "بأويه"(1) تجلس أمام ساحة بيتها في حارة من حواري الموسكي وهي تنطط ابنها بين يديها إلى أعلى وتدلله بهذه الكلمات، وقد صدقتها وقتها لأني أسمع النساء يدللن أبناءهن بكلماتٍ غريبة؛ فبدا الأمر منطقيًا لكني لمَّا كبرت وعرفت أمي أكثر فهمت أنها لا تحب أن تبدو أمامي أنها تجهل شيئًا أبدًا.
متحف لزائر وحيد > اقتباسات من كتاب متحف لزائر وحيد > اقتباس
مشاركة من ناهد بدوي
، من كتاب