والجلاد، إذاً، يرى في (الضحية-الخصم) أذى للبشر لأنه عدو للبشر أو أنه من غير البشر. ولم تكن النظرة العرقية، في البدء، تجعل الجلادين يحسون بأنهم يؤذون بشراً، بل هم يخلِّصون البشرية من أنصاف البشر الضارِّين (فالنصف الآخر في كل منهم شرير وحقير وغير إنساني ومؤذٍ للإنسانية) أو هم يروّضون أنصاف البشر، هؤلاء، كما يروّضون الجياد والبغال والحمير، لكي يصبحوا صالحين لخدمة «البشر الأسوياء».
حيونة الإنسان > اقتباسات من كتاب حيونة الإنسان > اقتباس
مشاركة من خلود مزهر
، من كتاب