زقاق المدق > اقتباسات من رواية زقاق المدق > اقتباس

مَن لي بمَن يُقرُّني ما تبقَّى مِن العمر في البقاع الطاهرة، أُمسي وأُصبِح فلا أرى إلا أرضًا تطامنت يومًا للمس أقدام الرسول، وهواء خفقت بتضاعيفه أجنحة الملائكة، ومغانٍ أصغت للوحي الكريم يهبط من السماء إلى الأرض فيرتفع بأهل الأرض إلى السماء، هناك لا يطوف بالخيال إلا ذكريات الخلود، ولا يخفق الفؤاد إلا بِحُب الله، هنالك الدواء والشفاء. أخي… أموت شوقًا إلى استطلاع أُفق مكة، واستجلاء سماواتها، والإنصات إلى همس الزمان بأركانها، والسير في مناكبها، والانزواء في معابدها، وإرواء الغلَّة من زمزمها، واستقبال الطريق الذي مَهَّده الرسول بهجرته فتبعَتهُ الأقوام من ثلاثمائة وألف عام ولا يزالون، وثلوج الفؤاد بزيارة القبر

مشاركة من Shaimaa Farouk ، من كتاب

زقاق المدق

هذا الاقتباس من رواية

زقاق المدق - نجيب محفوظ

زقاق المدق

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب