الصمت… في الظاهر، قد يبدو نجاتك الوحيدة… وفي العمق، قد يكون القيد الذي يُغلّف عنقك قبل أن يُلقى بك في هوّة لا قرار لها. الصوت المخيف، حتى وإن هزّ قلبك رجفًا، يبقى أهون من الفراغ الذي يخلفه غيابه. الصوت يعني أن هناك شيئًا حيًّا… لكن حين تسكن الأصوات… وتختفي الهمسات… حين تغدو الوحدة أثقل من الهواء، والكائنات الخفية أكثر قربًا من أنفاسك… فاعلم أن هناك شيئًا ينتظر. كنت أظنّ – ببساطة الجاهلين – أن الهرب من الباب الأول، من المدينة الملعونة، من التماثيل الصامتة… هو ذروة الرعب. لكنني كنت ساذجًا.
مشاركة من marwa mohamed
، من كتاب