وعلى الرغم من جاذبيته المُنتزع جزء كبير منها من الزواج، فإن الزواج ليس انتصارًا، أو هزيمة؛ هو محض خطوة نخطوها للاكتمال، فإن لم نكتمل باتت عبئًا، حين وقَّعت امرأته عقد الزواج، عدَّته وثيقة الامتلاك، صار هو مثل كل ركن في البيت، وصارت هي المالكة، لكنها مالك لم يرعَ ممتلكاته، هجرت الأرض، عرَّضتها للبوار، وراكمت تُراب الاعتياد، ونفخت في بوق الملل، فأغرقت البيت في صمت.
مشاركة من DaliaKabary
، من كتاب