- لا أحد يعوِّض أحداً، الإنسان مهما كان قريباً منكَ، لا يمكن أن يعوِّض القطَّ الذي يتخايل أمامكَ متظاهراً بتجاهلكَ، بينما يُحضِّر شيئاً لإسقاطكَ في فخِّ الاستسلام له، يفعل ذلك بغرور وعجرفة واتِّقاد ذهني عجيب حتَّى إذا استسلمتَ ووضعتَ أصابعَك في فروته تكاسل وتثاءب، ثمَّ قفز بعيداً، ليمثِّل دور المستغني عن هذه الألاعيب كلِّها .. ولكن القطَّ لا يتبادل معكَ الأوهام، وأنتَ تحتاج في كلِّ لحظة إلى مَنْ يتبادل معكَ الأوهام .. والإنسان وحده يصلح لهذه المهمَّة العسيرة
من خشب وطين > اقتباسات من رواية من خشب وطين > اقتباس
مشاركة من الأستاذ محمد الهرهار
، من كتاب