أن تترك امرأة جزءًا منها وتمضي، شيء لا يمكن تصوره.. ما زلت أبكي صغيري الذي فقدته منذ سنوات، وسأظل إلى نهاية عمري أبكيه.. لم أره ولم ألمسه، ونحر قلبي لغيابه؛ فكيف استطاعت هذه السيدة أن تترك وراءها يدين وأصابع تشبثت بها أربع سنوات بهذه البساطة دون أن تشعر بألم الفقد الذي يشق صدري إلى الآن؟
ترى هل يستطيع بعض البشر التحكم في مشاعرهم إلى هذا الحد؟ ليتني أملك ذرة من قدراتهم فقط لأستطيع أن أمضي في حياتي وأسير دون أن أنظر وراءي لا لكي أتجبر ولا لأظلم ولا لأخون.. أريد فقط أن أرضى بالهزيمة وأحيا ما تبقى من الأيام.
مشاركة من Engi Khaled Ahmed
، من كتاب