وكنت أكرر له: «قلبك، هو المشكلة يا يوسف». لكنه يواصل الحكي، عن مغامرات عشق خائبة، مازالت تؤرقه حتى الآن، وعن رغبته الملحة، في تدخين سيجارة.
لذلك، تراجعت في اللحظة، التي كدت أن أطلب منه، أن يباركني، ويهبني اسمه، وصحت فيه: «احذر يا يوسف.. ستموت مبكرًا». ليلتفت إليَّ، كانت هناك الابتسامة نفسها.. الابتسامة التي تبرز أسنانه الصغيرة، والتي سوف تكون آخر شيء أراه، قبل أن يومئ لي برأسه، ويقفز على الرصيف برشاقة، وهو يغني، ويبتعد.
مشاركة من علاء الدين مصطفى
، من كتاب