تعتقد أنّك لا تستطيع العيش بعد الآن، وتظنّ أنّ ضياء روحك قد انطفأ، وأنّك ستلبث في الظلمة الظلماء إلى ما لا نهاية. ولكن، عندما يغمرك مثل هذا الظلام الثقيل، حين تغمض عينيك في وجه العالم، تنفتح عين ثالثة في قلبك، وساعتئذ لا غير، تدرك أنّ البصر ينازع المعرفة الباطنيّة. فما من عين تشاهد في حدّة ووضوح مثل عين الحبّ. وبعد النازلة، يأتي فصل آخر، وادٍ آخر، شخصُك الآخر، وتبدأ برؤية الحبيب الذي لا يمكن العثور عليه في أيّ مكان، تبدأ برؤيته في كلّ مكان.
مشاركة من Heba Saab
، من كتاب