لعل عالمي يا أستاذي الحبيب أكثر بهجة وتعددًا من عالمكم، فأنتم ملتزمون بما تراه أعينكم، بينما يفتح الخيال لي أبوابه مساحات واسعة تلعب في فضائها ألوان لم تقع عليها عين ولا خطرت في بال، آفاق تنبض إذا لامستها، تفوح بالعبير إذا شممتها، تتحوّل حين ترتبك المسميات حولي، تتخد أشكالًا فريدة لا يعرفها المبصرون لعل الواقع الملموس الوحيد الذي تاقت نفسي إليه ولم أجرؤ على البوح هو وجهك، لو مرت أناملي فوق أنفك وانحدرت إلى وجنتيك قد نندمج معًا في لحظة عبقرية من لحظات ولادة العالم، ولكن هذا لم يحدث، ظللت أتساءل عن مدى وسامتك رغم فيض الجمال الذي ينحدر مع
بقعة عمياء > اقتباسات من رواية بقعة عمياء > اقتباس
مشاركة من Hala Ghattas
، من كتاب