بقعة عمياء > اقتباسات من رواية بقعة عمياء

اقتباسات من رواية بقعة عمياء

اقتباسات ومقتطفات من رواية بقعة عمياء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

بقعة عمياء - سميحة خريس
تحميل الكتاب

بقعة عمياء

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • لعل عالمي يا أستاذي الحبيب أكثر بهجة وتعددًا من عالمكم، فأنتم ملتزمون بما تراه أعينكم، بينما يفتح الخيال لي أبوابه مساحات واسعة تلعب في فضائها ألوان لم تقع عليها عين ولا خطرت في بال، آفاق تنبض إذا لامستها، تفوح بالعبير إذا شممتها، تتحوّل حين ترتبك المسميات حولي، تتخد أشكالًا فريدة لا يعرفها المبصرون لعل الواقع الملموس الوحيد الذي تاقت نفسي إليه ولم أجرؤ على البوح هو وجهك، لو مرت أناملي فوق أنفك وانحدرت إلى وجنتيك قد نندمج معًا في لحظة عبقرية من لحظات ولادة العالم، ولكن هذا لم يحدث، ظللت أتساءل عن مدى وسامتك رغم فيض الجمال الذي ينحدر مع

    مشاركة من Hala Ghattas
  • لكنّنا أنا وزوجي لم نكن من هؤلاء المحترمين العاديين أبدًا؛ تجاهلنا كل الخيارات الطبيعية، اختار هو لعب دور جرذ مخبر مثقف يشي بأصحابه ويلوّث روحه كل يوم بتقاريره الأمنيّة، وتحولت إلى امرأة مهملة عصبية خائنة تنتقم من روحها وجسدها في لعبة لا طائل تحتها.

    مشاركة من Hala Ghattas
  • اعتدْتُ سقوط المدن، حدث ذلك مرّات، ضاعت القدس ونابلس والخليل وغيرها في طفولتي، تحاربنا في صباي مع إخواننا وجيراننا وأعدائنا؛ لكن خدعة دنيئة «لعلها رحيمة» أنستني وسلمتني لهدوء كاذب ومستقبل مجهول محتمل، مخاتل، لإيمان غبي بأنّ شيئًا لن يتغيّر، لا خيرًا سيأتي ولا شرًّا سيقع، ستمضي الحياة الباهتة ببلادتها، لن يقع ما يحرّك الضّمائر أو ينخز الكرامات، ولكنه وقع.

    مشاركة من Hala Ghattas
  • أما البقعة العمياء فهي موجودة في عين كل إنسان مبصر، هي نقطة في الشبكية لا تستقبل الضوء ولا ترى، نحن عادة نستكمل المشهد أمامنا بالعين الثانية، ولأننا نرى بالعينين معًا، لا نعرف أن كل عين على حدة لا ترى جزءًا من المشهد. غطّي بكفك واحدة من عينيك، هناك تفصيل سيغيب عنك في المشهد الذي تراه.

    مشاركة من Hala Ghattas
  • وصف رائع لحالة الزهايمر التي يعاني منها ربحي:

    " مرّ أمامي وتوقف هنيهة، وضع عينه في عيني، وحدّق بوقاحة. المرأة نائمة خلفي في السرير، مكورة إلى جانبها الأيسر، تشخر بانتظام، وتحرك رجليها كأنها منزعجة لا تعرف أين تضعهما، وهل تتركهما منحنيتين كما الجنين، أم مفرودتين بأريحية، أم متعالقتين، لقد بلغت بها الجرأة حدًّا لا يمكن السكوت عليه، كيف تمادت إلى حد جلب رجل غريب إلى حجرة نومي؟ لم تكتف بلقائه في الحدائق والممرات والحجر البعيدة، ولكنه هنا يقف بصلف في حجرة نومي، يحدق بي كأني من اقتحمت حجرته، يتربص بي كلص، بالطبع هو لص، ألم يسرق زوجتي التي لم تكن لي على أي حال؟ يقف في الجدار الفضي اللامع، يستعير حركاتي ونظراتي، يرتدي بيجامة شبيهة ببيجامتي، بلغت بها الحقارة حدّ تركه يرتدي ثيابي الخاصة بالنوم، هل يعني هذا أنه كان نائمًا إلى جواري الليلة الفائتة؟ ربما، لقد وقعت في نومٍ ثقيل كأنه الموت، لا بد أنها سقتني ما جعلني أفقد وعيي؛ لتأتي بالرجل الغريب، ولكني استيقظت قبلها، ورأيته واقفًا في الجدار الفضي، يحدّق بي ويسخر..."ص255

    مشاركة من ايمان زيادة
1
المؤلف
كل المؤلفون