أسفار مدينة الطين 1: سفر العباءة > اقتباسات من رواية أسفار مدينة الطين 1: سفر العباءة > اقتباس

«.. واعلمي يا غريبة أن الفرس السَّوداء الجموح التي عن قولِها تسألين؛ قد أترعت روحَها لواعج الهوى وبالحنين جاءت تُطفئ الحنين. سلَّمَت وما أسلمت لإيمان فارسٍ شغَفَها وَلَهًا ورغبة أُلجِمَت في دواخلها سنين. أفلتت لجامَ مُشتهاها يُقلِّبها بين يديه على عباءتها هاتِهِ فأبصري. وذا حِرْزُ الصاجَّةِ حُلَّت عُقدته، وسقط من عضدها بعد سِتَّة عشر عامًا من وضعه، وما شعرَت المبروكةُ بما فقدت ذاك الحين. مَنحت روحًا ومُنِحَت روحًا. ولمَّا ارتوى الاثنان استقامت جالسة فوق العباءةِ تنظُمُ شَعرها مُترَب الجانبين. قالت أتلومني على بيتِ النَّصارى يأويني وأنت يأويك بيتُ المعتمدِ نصف الليل

هذا الاقتباس من رواية