تفاظ بروحي التي لا تعوض، فكان الثمن خروجي مهرولاً من الحي. ولم أصدق أنني نجوت من سوء صنيعي بنفسي.
هذا الموقف المؤلم والمخيف كان هو الشرارة التي دفعتني لمحاولة التعمق في حياة مجتمعات أولاد الشوارع، والتعرف على تفصيلاتها الدقيقة، وهو ما دعاني لتقمص أحد أدوارهم، فخالطتهم كواحد منهم. لقد عشت معهم ردحاً من الزمن، سبرت فيه أغوار نفوسهم حتى عرفت أدق تفاصيل حياتهم. عرفتها من طريقة اختيارهم لضحاياهم وفلسفتهم للجريمة،
مشاركة من Sahar Anwar
، من كتاب