تتميز آيات القرآن الكريم بالدقة المتناهية، التي تصل إلى درجة الإعجاز في اختيار اللفظ الذي يناسب مقام الكلام في كل موضع من مواضع القرآن الكريم وذاك أمر بديهي؛ لأنها آيات بينات من لدن حكيم عليم وحينما نتدبر الآيات التي ورد فيها ذكر سد يأجوج ومأجوج، نجد أن القرآن الكريم استخدم لفظين متقاربين الأول هو كلمة «سد»، وذلك حينما طلب القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حاجزًا ليقيهم شرّهما والثاني هو كلمة «ردم»، وذلك حينما وافق ذو القرنين على معاونتهم وتغيير اللفظ عند إجابة الطلب لا يمكن أن يحدث دون دلالة، وإلا
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب