عاش إبراهيم، قبل الانفصال وبعده، مرحلة يأس وجداني، دفعه لطرح أسئلة لم يتعوَّد على طرحها من قبل، ما هو الضروري؟ وما هو الزائد؟ ما هو المصير الذي نتحكَّم فيه، والذي لا نتحكَّم فيه؟ لمَنْ نرضخ عندما نقبل بما نحن عليه إلى أن يتغيَّر من تلقاء نفسه؟ ماذا نخسر عندما نخسر؟ وماذا نربح عندما نربح؟ كان يضع هذه الأسئلة وغيرها بدون مرارة وبدون شعور بالإحباط ويجتهد في بناء أجوبة ضدَّ الاستكانة وضدَّ قبول الأمر الواقع وفي كلِّ مرَّة يستقرُّ فيها على جواب حاسم يدرك إلى أيِّ حَدٍّ يمكن أن تبدو معه الأجوبة السليمة ضرباً من الجنون، إذ يوجد في
من خشب وطين > اقتباسات من رواية من خشب وطين > اقتباس
مشاركة من الأستاذ محمد الهرهار
، من كتاب