ملحمة المطاريد : الجزء الأول > اقتباسات من رواية ملحمة المطاريد : الجزء الأول > اقتباس

أكل الماء النجع راح كأنه لم يكن كما تركه الأوائل، واحتفظوا باسمه معتقدين أنه يأتي إليهم بالبركة ونعمة العيش ولو على الحافة وحده قصر السيد الذي بقي واقفًا، يصد عنه سور صلب، ومعه بيت «آل الجابر» الذي كان نصف جدرانه من أحجار الجبل شارك النخيل والأشجار العالية هذين البيتين الصمود، ومعهما مئذنة الجامع الذي كان الجد «رضوان» قد بناه بالأحجار قبل خمسين عامًا أو يزيد ‫ اختفت المعالم التي ألفتها العيون سنين عددًا، ولم يبقَ منها سوى الحسرات على ما ضاع انقبضت القلوب بالمخاوف من الأيام الآتية، وكاد يقتلها القلق العارم لم ينعقد الرجاء سوى في كرم صاحب القصر، الذي

هذا الاقتباس من رواية