في هذه اللحظة أدركتُ حقيقة واضحة ينبغي لكل كاتب أن يتنبّه إليها، حقيقة مؤداها أنّ العمل الأدبي يحمل بين طيّاته لا بذور الحياة وحدها، بل بذور الموت أيضًا، وأنّ الطاقة الإبداعية المحمومة التي تساعدنا على الصمود في وجه الحياة قد تـنـهـشـنا مثل الجذام إذا ما تركناها تتعفّن داخل أوراحنا كجنين ميت، وأنّ على هذه الطاقة أن تخرج من نفوسنا في صورة فنّ خالص.