قصة رواية
تأليف
توماس وولف
(تأليف)
أحمد الزناتي
(ترجمة)
صدر كتاب “قصة رواية” للمرة الأولى سنة 1936، والكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للكاتب الأمريكي، تحكي تجربته مع دور النشر ورفضها مخطوط عمله الروائي الأول، كما يروي معاناته مع الكتابة الإبداعية، مُبرزًا الدوَر المهمّ للمحرّرين الأدبيين. والكتاب ثمرة نقاشات دارت بين الكاتب وبين ناشر ومحرّر صديق، تناولت موضوعات شائقة مثل طريقة كتابة الرواية، والشطب والتنقيح، وإعادة كتابة الفصول، وترتيب الأحداث وبناء الشخصيات.
يلاحظ قارئ الكتاب سمة جوهرية دمغتْ أسلوب توماس وولف الأدبي، ألا وهي الافتقار إلى الترابط والتماسك الفنيّ، علاوة على انتقاله المباغت من فكرةٍ إلى أخرى، ثم العودة إلى فكرة سابقة من جديد دون إشارة أو تمهيد.
الجُمل عند وولف قصيرة سريعة، غير مترابطة في لُحمة أسلوبية أو ذهنية واحدة، يُضاف إلى ذلك ميله إلى الإسهاب والوصف والتركيز على التفاصيل الدقيقة، وهو ما اعترف به وولف شخصيًا في هذا الكتاب، لكنه عَدلَ عن رأيه بعد اقتناعه برأي صديقه المحرّر الأدبي، الذي كانت له اليد الطولى في خروج رواية وولف الثانية “عن النهر والزمن” إلى الوجود بعد عملية حذف واختصار قاسية.