رأيتُ تعاســتي في اللحظة التي حلمت فيها أنَّني وجدتُ ثمرة تفاح، غسلتها وأكلتها، فسدَّت جوعي ونمت أعجبت الفكرة صغيري فتلمظ، وشعر بمذاق التفاح الذي يعرفه، وســرَّت قشعريرة في جسده، فمدّ يده في الظلام وقطف تفاحة، كانت شــهية، ســدّت جوعه، ونام قرير العين؛ خلاف من في البيت الذي قضى أغلب ســاكنيه الليلة وهم يشتكون من عبء الظــلام، ومن أصوات المدافع التي لــم تتوقف عن صب غضبها على أطراف القرية راقبتْ العجوز ما يــدور في البيت ولم تتكلم معي، وفكرتُ في أنَّها الوحيــدة التي تراقب ما يحدث، فمنذ بدء الحرب وهي تخرج قبل أن تشــرق الشمس، تغيب وســط خرائب البيوت التي طالتها
مشاركة من Yesmine Nour
، من كتاب