لا أذكر متى ظهرت عاليا في حياتي بالضبط ولا متى أحببتها، لكني فوجئت بنفسي متورطًا فيها وربما هذا هو أدق وصف للحب، أن تتورط في أحدٍ سواك كنت أرتبك بمجرد ابتعادي عنها. وكأني أتلطخ بالوحل، وكلما ابتعدت، غاصت قدماي أكثر، ولا أتخلص من هذا الوحل إلا حين أترك نفسي لها، تقترب مني، أقف قبالتها كطفلٍ اتسخت ملابسه، وبينما تنظفه أمه وتعاتبه بنبرة صوت ملؤها الحنان الممزوج ببعض التسلط الذي يدفعها أحيانًا للوم والتأنيب، لا أشعر بروحي إلا وهي تتفتت في هذا التذبذب الغريب ما بين الرقة والقسوة، هكذا هي عاليا تمسح اللطخ عن روحي بمنتهى الرضا ولا تؤنبني إلا بعدما
غير مرئية > اقتباسات من رواية غير مرئية > اقتباس
مشاركة من DaliaKabary
، من كتاب