المأزق ليس في تقلبات علاقتنا، بل في طفولتها البعيدة، في ذلك العار الكامن، فالشابة الريفية التي كانت ركبتاها تصطكان عند وصولها إلى محطة رمسيس، أصبحتْ لا ترتدي إلا براندات زارا وجوتشي، حتى لو كانت مقلدة. والمرأة التي تبنت أحيانًا أفكار نوال السعداوي، وأحيانًا دافعت عن أفكار مضادة لها، كانت تخفي في دولابها نقابًا وعباءة سوداء كي ترتديهما قبل أن تذهب متنكرة إلى وكالة البلح كل يوم سبت لشراء أزياء مستوردة من البالة.
كلها حيل للخلاص من العار المتواري الذي لا يجعلها تتقبل أدنى نقد. كل كلمة أقولها كأنني وضعت لها ملحًا على جرح،
مجانين أم كلثوم > اقتباسات من رواية مجانين أم كلثوم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب