هل نحن حقًا من ظلمناه أم الحب هو من ظلمنا؟ أم مؤسسة الزواج نفسها كفيلة بظلم وقتل وإعدام وإبادة كل أنواع الحب؟ أم أن الحب يظل جميلًا إلى أن تقع له حادثة الزواج فتقضي عليه؟
مجانين أم كلثوم
نبذة عن الرواية
لا تقدم هذه الرواية فقط توثيقًا لروائع "الست" (أم كلثوم)، وإنما هي محاولة جديَّة لرسم سرديَّة جديدة لأغنياتها التي باتت في دماء الشعب العربي بأكمله؛ كجزء من الهويَّة المصرية والعربية. كما نرى في هذه الرواية جمهور "الست" العريض كجزء أصيل من الحكاية والسرديَّة التي يقدمها لنا الكاتب والصحفي (شريف صالح). "الست" التي كان صوتها وما زال يمثّل الموسيقي التصويرية لكافة مشاعرنا في الحياة، هي ملاذ العاشقين ومن تداوي من أصابهم الهجر والفقدان. فنحن جميعًا بشكل أو بآخر من عالم "مجانين أم كلثوم"! وهذه سيرتنا. فماذا تحمل سطورها؟!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 272 صفحة
- [ردمك 13] 9789777955270
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية مجانين أم كلثوم
مشاركة من davidalromany
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
لعل أجمل ما تقدمه الرواية هو ذلك التوقف والتأمل النقدي أحيانًا لمسيرة أم كلثوم ومشوارها الفني، وشريف صالح يقدم ذلك بانسيابية ووعي شديدين، إذ يبدو حريصًا ألا يطول به المقام في تناول الجوانب الفنية لعالم أم كلثوم، فيسعى للربط بين ما يعرضه من ذلك العالم وبين أبطال روايته، سواء كانوا أفرادالجمعية أو بطل الرواية نفسه، وفي كل مرة يشعر القارئ بذلك الانتماء لعالم أم كلثوم أكثر من أي شيءٍ آخر.
تتناول الرواية علاقتها بالملحنين الذين تعاملت معهم من الموجي والسنباطي إلى بليغ حمدي والقصبحي، وخصوصية كل واحد بل وحكاية بعض الأغنيات أيضًا، كما تتوقف عند اختيار الكلمات وحكاية أحمد رامي معها ذات الخصوصية التي يعرفها الجميع، وكيف كانت كلماته معبرة عن حاله وعلاقته بها من حين لآخر، وعلاقتها بالقصبجي الذي يضفه بأنه بجماليون الذي بث فيها من روحه وعبقريته حتى تضاءل أمام حضورها،كما يتناول علاقتها بالشعراء الذين غنت كلماتهم من أحمد شوقي لشعراء مختلفين من عدد من الدول العربية،
كما يتوقف عند أدوارها السينمائية خاصة فيلم وداد وعايدة، حيث يرى أن فيلم عايدة كان محاولة طموحة تمجد بها مصر نفسها عقب ثورة 19، وضمنًا تمجد أم كلثوم نفسها، فهي "عايدة" الأميرة الحبشية، وهي أيضًا الفلاحة التي تجني القطن، البارّة بأبيها، والمتفوقة في دراستها، والمطربة الصاعدة. استحضرتْ غريمتها الشهيرة فتحية أحمد في دور ثانوي جدًا، كأنها تنتقم منها بذكاء.
وهكذا بين حكاية أم كلثوم وتقلبات حياة جلال يحضر ذلك التأمل لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، بين الحب والزواج، بين الخصام والهجر والفراق، لاسيما أننا إزاء مثقف من طرازٍ خاص، يعمل مخرجًا مسرحيًا، ولكنه يعاني في علاقة بزوجته أستاذة الأدب العربي التي تفرض حضورها وسيطرتها عليه، بل ويتطور الأمر إلى حد استغلاله ماديًا ومعنويًا، بل تشويه صورته واتهامه بالخيانة، فيما هو "عاشق يسرح في ملكوت الست"، يفكر في الحب ويتأمل جوانب الحياة على اختلافها، ويرضى بأقل ما يمكن أملاً في أن يعيش بسلام!
.