من عادة الشعر أن يخجل ويتوارى، لكن أم كلثوم ثبتته أمامنا فأي شِعر مهما بلغت عظمته لن ينال الخلود إلا حين يسكن صوتها ويصبح طربًا بفضل صوتها أمسكنا الشعر في قلوبنا ولم نفلته نقشناه على الفصوص والخواتم والحقائب والأكواب الخزفية واللوحات والقمصان القطنية البيضاء جمل كثيرة غادرت قصيدتها وعاشت وحدها تشاركنا ألفة أيامنا. "وأبات أنعي. أنا ودمعي"، "والعاشقين دابوا ما تابوا"، "سوف تلهو بنا الحياة وتسخر. فتعال أحبك الآن أكثر"، "أروح لمين وأقول يا مين"، "ياما عيون شغلوني لكن ولا شغلوني" اكتسبت جمل الشعر هيبة الحكمة المقدسة وجريان المثل السائر، أحاطت بنا على الجدران والأيقونات مثل كلام الأنبياء
مجانين أم كلثوم > اقتباسات من رواية مجانين أم كلثوم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب