مجانين أم كلثوم > اقتباسات من رواية مجانين أم كلثوم > اقتباس

كانت تذهب إلى المسرح قبل رفع الستارة، وهي ترتدي البالطو فوق الفستان، حتى لا ينكشف سحر الفستان إلا قبل الحفلة بدقائق. تقف مثل المايسترو وتطلب من كل عازف أن يجرب آلته أمامها، وتعطيه النصائح اللازمة لضبط الأوتار، والإيقاع. بعدما تطمئن على كل آلة بنفسها تذهب كي تتناول مشروبًا دافئًا يخفف توترها ثم تعود لتجلس على الكرسي الخشبي في صمت، ولا تنهض إلا مع رفع الستار. جيش كامل خلفها كي لا تقع غلطة واحدة تفسد كل شيء. وحين تطل على الشعب الكلثومي بكل كبرياء، فهي ليست إطلالة امرأة ولا مطربة بل وقفة تستدعي عشرة آلاف عام من العظمة والمجد.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

مجانين أم كلثوم

هذا الاقتباس من رواية

مجانين أم كلثوم - شريف صالح

مجانين أم كلثوم

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره