لم يكن جهار غلاماً عادياً، لقد كان مختلفاً عن أقرانه في أشياء كثيرة، فمنذ نشأته الأولى كانت تصرفاته مختلفة ومهاراته مميزة، في صغره كان مثل قرد، تراه في شجرة الحماطة يلتقط كل حلوة ناضجة، يقفز من غصن إلى غصن وهو في الرابعة، وفي الخامسة من عمره كان يصعد النخل ويعرف كيف يُلقِّح، وينزل بالحبل في البئر ويعرف كيف يغتسل، يأكل كبد الخروف نيئة ويظل الدم يقطر من شدقيه، وحين ترفع الأفعى رأسها يرسل الحجر بيده اليسرى فيقطفه، وتظل تتلوى في مكانها، أما العقرب فيسحقها بقدمه حافياً بطريقة خاطفة ثم يمضي لشأنه، وفي السابعة من عمره كان يرمي بالبندقية،
سادن > اقتباسات من رواية سادن > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب