قررت الكتابة عنه، وعمل معرض فني عن تاريخ شارع المبتديان والمنيرة من خلاله، ثم من خلال شقتهم، وكانت تفعل ذلك بتكتم بالغ، واستمتعت بسعادته الواضحة وتأنقه المفرط عندما يقابلها في جروبي أو أي مقهى شهير، يجلس معها مثل أب، ويراقب انفعالات الآخرين بابنته، حتى اكتسبت صفات شعبية من علاقتها به، فصارت تُدخِل كلمات بعينها إلى أحاديثها، وتهوى تناول أطباق المكرونة من العربات، بدلًا من المطاعم؛ لأنها أكثر لذة، وتردد كلمة «روح أمك» بثقة عندما ينظر إليها أحد في الشارع، وقد لاحظت أمينة الرُّز هذه التغيرات الخفيفة، فاستعادت مخاوفها القديمة من وراثة أحد أبنائها جين الشوارعية من حسين الرُّز،
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب