ثلاثية المسيح - الجزء الثاني : الحواريون > اقتباسات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الثاني : الحواريون > اقتباس

فوق ذلك الباب، ووجهٌ لطالَما رآه في أحلامِه ورُؤاه كان يبتسمُ؛ عرفَ يحيى أنّ الوقتَ قد حان. واصلَ المطرُ الخفيف سُقوطَه، عزفَ لحنًا ملائِكيًّا مع الهواء، سَمِعَ مُنادِيًا يهتف به، عرف أنّه مِنَ السّماء، قال له: «اصعَدْ سفينتي». سأله يحيى: «أنا لا أراها». «لا تنظرْ بعينَيك، إنّهما حِجابٌ. انظر بقلبِك». «صِفْها لي إذًا». «إنّها مثلُ النَّفْس لا تراها إلاّ إذا قدّمْتها قُربانًا لي.. تتخفّى في الجسد، فإذا صَعِدَت إليّ رأيَتها». «قُلْ لي كيفَ سأراها حينَ تصعد حتّى أطمئنّ؟!». «إنّها طيّبة، أرأيتَ ندَى الفجر؟! تُشبهه. أرأيتَ نسيمَ السّحر؟! تُشبِهه. أرأيتَ شفقَ

هذا الاقتباس من رواية