ينسج المرء أفضل حكاية عن ذاته في صُحبة امرأة جميلة، حتى سرديته الحزينة تكون مُتقنة، حتى تصغيره لذاته يكون محسوبًا، قدر الشفقة المرجوة، حتى انحناءة كاهله من ثُقل ما يروي محسوبة بدقة تسع الذراع التي ينشُدها أن تلتف حوله بعدما يفرغ من سرده، لا يتعلق الأمر بالزيف قدر البراعة في تسخير حكايتك الوحيدة لتكون مرنة تسع لُغات كل النساء، على الضفة الأخرى يتسيد “الاقتضاب” عندما يُفضي الرجل بأمره لرجل مثله، لا ينشد استجابة قدر تكثيف تاريخه بلا اكتراث لسائل آملًا أن يُعفيه الإجمال من الإسهاب.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب