وكأن الألوهة عصية على الإحاطة بها في كُلياتها، فيُطل كل امرئ عليها من زاوية بعينها، تُغنيه وتكفيه وتُطمئنه حقيقة أنَّه وسط زحام العالم كان لوهلة معنيًّا بمُخاطبة مُباشرة من الله، وأنَّه كان مذكورًا في ملء عنده، معرفة أن الله قريب شيء واختبار قربه شيء آخر، يصعب شرح ذلك للخلق، يشبه الأمر إعادة سرد شيء بديهي بانبهار غير مفهوم، الله موجود ليس فقط بأدلتك العقلية ودراساتك الدينية وتلقين أبويك، إنَّما على أرضية تجربتك الخاصة جدًّا، فقط تخبر أحدهم قصة وتُنهيها بتنهيدة طمأنينة قائلًا “آمنت باللّه».
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب