حينما طلب القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا من ذي القرنين أن يحميهم من يأجوج ومأجوج، لم يطلبوا منه أن يقاتلهم أو يعذبهم، وإنما طلبوا منه أن يقيم لهم سدًا، ليحجزهما من ورائه، وليقيهم شرهما، وعرضوا عليه المال أجر صنيعه. يقول تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}