لا يرى الناس الأشياء ويسمعون الأصوات بموضوعية كما يظنون، فالمعلومات المرئية والسمعية التي تدخل إلى العقل تشوّهها الخبرات، والأفكار، والظروف، والأوهام الجامحة، والتحيّز، والتقدّم، والمعرفة، والوعي والعديد من حيل العقل الأخرى رسم بابلو بيكاسو لوحة متميزة لرجل عارٍ وهو في الثامنة من عمره، وقد اتصفت اللوحة التي رسمها وهو في الرابعة عشرة من عمره في أثناء مراسم القربان المقدّس في الكنيسة الكاثوليكية بالواقعية لكن لاحقاً، بعد تلقّيه صدمة انتحار صديقه المقرّب، رسم لوحات اقتصرت على درجات اللون الأزرق التي أصبحت تُعرف بالفترة الزرقاء وعندما التقى بحبيبة جديدة، ابتكر أعمالاً زاهية وملونة عادت إلى الفترة الوردية ثم تأثر بالمنحوتات الأفريقية، فأصبح
مشاركة من Mona Saad
، من كتاب