ديوان محمود سامي البارودي > اقتباسات من كتاب ديوان محمود سامي البارودي > اقتباس

وَإِنِّي لأَدْرِي أَنَّ حُزْنِي لا يَفِي

بِرُزْئِي وَلَكِنْ لا سَبِيلَ إِلَى الصَّبْرِ

وَكَيفَ أَذُودُ الْقَلْبَ عَنْ حَسَرَاتِهِ

وَأَهْوَنُ مَا أَلْقَاهُ يَصْدَعُ فِي الصَّخْرِ

يَلُومُونَنِي أَنِّي تَجَاوَزْتُ فِي الْبُكَا

وَهَلْ لِامْرِئٍ لَمْ يَبْكِ فِي الْحُزْنِ مِنْ عُذْرِ

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَفْرَحْ وَيَحْزَنْ لِنِعْمَةٍ

وَبُؤْسٍ فَلا يُرْجَى لِنَفْعٍ وَلا ضَرِّ

وَمَا كُنْتُ لَوْلا قِسْمَةُ اللهِ فِي الْوَرَى

لأَصْبِرَ لَكِنَّا إِلَى غَايَةٍ نَسْرِي

لَقَدْ خَفَّفَ الْبَلْوَى وَإِنْ هِيَ أَشْرَفَتْ

عَلَى النَّفْسِ مَا أَرْجُوهُ مِنْ مَوعِدِ الْحَشْرِ

هذا الاقتباس من كتاب