فَمَنْ نَظَرَ الدُّنْيَا بِحِكْمَةِ نَاقِدٍ
دَرَى أَنَّهَا بَيْنَ الأَنَامِ تُقَامِرُ
صَبَرْتُ عَلَى كُرْهٍ لِمَا قَدْ أَصَابَنِي
وَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَنْدُوحَةً فَهْوَ صَابِرُ
وَمَا الْحِلْمُ عِنْدَ الْخَطْبِ وَالْمَرْءُ عَاجِزٌ
بِمُسْتَحْسَنٍ كَالْحِلْمِ وَالْمَرْءُ قَادِرُ
وَلَكِنْ إِذَا قَلَّ النَّصِيرُ وَأَعْوَزَتْ
دَوَاعِي الْمُنى فَالصَّبْرُ فِيهِ الْمَعَاذِرُ
فَلا يَشْمَتِ الأَعْدَاءُ بِي فَلَرُبَّمَا
وَصَلْتُ لِمَا أَرْجُوهُ مِمَّا أُحَاذِرُ
فَقَدْ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ بَعْدَ اعْوِجَاجِهِ
وَتَنْهَضُ بِالْمَرْءِ الْجُدُودُ الْعَوَاثِرُ
وَلِي أَملٌ فِي الله تَحْيَا بِهِ الْمُنَى
وَيُشْرِقُ وَجْهُ الظَّنِّ وَالْخَطْبُ كَاشِرُ
وَطِيدٌ يَزِلُّ الْكَيْدُ عَنْهُ وَتَنْقَضِي
مُجَاهَدَةُ الأَيَّامِ وَهْوَ مُثَابِرُ
مشاركة من إخلاص
، من كتاب