ربما كانت تلك مدرسة الله ليهتدي المرء لنفسه، تحتضن عُزلتك فتبرأ نفسك من صور الناس، تصير شفافة كنور مشكاة، تُمرر منها الهداية للخلق كافة، هكذا صار مُحمد الأربعيني سيد الخلق جميعًا، يهمس لنا ابن عطاء أنه كلما استوحشت الزحام تنفتح لك نافذة على الرب “مَتى أَوْحَشَكَ مِنْ خَلْقِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُريدُ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بابَ الأُنْسِ به”.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب